آنا عبَق مِن آنْثَى..آعِيشٍ بيْن آحْلآمِي الصغِيرَهـ .ولِدْتٍ حَيْث آگوٍنَ ..مگآنِي فِي قَلْبٍ البَرآءَهـ .. نظْرَرتِي للعَآلمٍ گنُظْرَة طفلٍ مِن شرفَتِهٍ الصغِيرَةٍ إلًى الغيُومْ الصًّآفيَةٍ ..ليس كُل مـآ أكتبهَ حِكآيهٌ عَنْ وآقعي ولا من بوح قلمي إنمَآ هِيَ كلِمَآتٌ رآقَت لِي وآحسستها قريبه من مشآإأعري وقدَ يـحتَآجهآ غِيري فمدونتي كلوحه من عالمي عالم مليء بالألوان .. ألوان الطيف

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

قصة : أربعة في الصحراء (( الجزء الثاني ))

 الذي احتمى بشق ضيق في صخرة كبيرة .
وبحركة سريعة ، قفز الكبش ومعه الكلب ليحاصرا الذئب بين الصخور .
تلفت الذئب بعينيه بينهما فزعا ، وقال لنفسه :
 (( قرنان كالسيفين و أنياب قاتلة .. أنا هالك لا محالة .. ماذا أفعل ؟)) .
انحنى الذئب وأخفى رأسه بين قدميه وانحدرت الدموع من عينيه ،
 اختفت انيابه ، وراح يرتعش قائلاً في توسل:
(( لا .. لا تظنوا بي الشر .. أنا لا أريد أن آكله ..
 إنني فقط العب .. نعم العب معه .. أنا بريء من دمه )) .
قال الهدهد : (( بريء .. ذئب بريء ..  لم يذكر التاريخ ان هناك ذئباً بريئاً .. إلا واحداً ))
رفع الكلب أذنيه في دهشة ، وملأ عينيه الفضول ،
 وقال : (( ومن هو هذا الذئب ؟ )) .
قال الهدهد :
(( إنه الذئب الذي ادعى أبناء
 سيدنا يعقوب – عليه السلام – أنه أكل أخاهم يوسف
وهو جالس عند متاعهم .. لقد ألقوا به في البئر ليتخلصوا منه حقداً عليه ،
 لأنهم ظنوا أن أباهم يحب يوسف أكثر منهم ..
وعادوا إلى أبيهم ومعهم قميص يوسف وعليه دم كاذب ،
 وقالوا لأبيهم سيدنا يعقوب إن الذئب أكله .. و الذئب بريء من دمه )) .
توقف الذئب عن البكاء .. ورفع رأسه فرحاً وقال : (( هل رأيتم ؟ نعم .. أنا ذئب بريء .. مثله تماماً )) .
وفي حركة خاطفه ، قفز الكبش ناطحاً الذئب نطحه ألقته بعيداً ،
 ليسرع بالفرار في فزع ، وفي إثره الكبش يطارده قائلاً :
(( اذهب من هنا ، ولتكن ذئباً بريئاً لباقي حياتك )) .
عاد الجميع في سعادة نحو أرض القطيع ،
والحمل ينظر نحو الكبش في حب وهو غير مصدق أنه نجا من الذئب ،
 والكبش يسير في خيلاء القائد المنتصر ،
 أما الكلب فكان يهز ذيله ويتمايل بغرور معتبرا أنه المنقذ .
اغتاظ الهدهد منها ، فقال :
(( حسناً يا عزيزي الكلب ، هيا لتعود إلى حراستك
و لا تتركنا وتنام بعد الآن ،
وأنت يا عزيزي الكبش حافظ على قطيعك
ما تبقى لك من أيام معهم .. فأنت ستتركهم قريباً )) .
يتبع،؛...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق