آنا عبَق مِن آنْثَى..آعِيشٍ بيْن آحْلآمِي الصغِيرَهـ .ولِدْتٍ حَيْث آگوٍنَ ..مگآنِي فِي قَلْبٍ البَرآءَهـ .. نظْرَرتِي للعَآلمٍ گنُظْرَة طفلٍ مِن شرفَتِهٍ الصغِيرَةٍ إلًى الغيُومْ الصًّآفيَةٍ ..ليس كُل مـآ أكتبهَ حِكآيهٌ عَنْ وآقعي ولا من بوح قلمي إنمَآ هِيَ كلِمَآتٌ رآقَت لِي وآحسستها قريبه من مشآإأعري وقدَ يـحتَآجهآ غِيري فمدونتي كلوحه من عالمي عالم مليء بالألوان .. ألوان الطيف

السبت، 8 ديسمبر 2012

حكاية : طفل على ناصية الطريق يرتجف من البرد ..

 
 طفل..يجلس على ناصية الطريق...
أوصاله .. ترتجف من شدة البرد..
..
أمعاؤه تلتهب بسياط الجوع ..
شفتاه مشققة بفعل الجفاف..
يجلس القرفصاء..
قد شبك أصابعه .. وضمها إلى صدره ..
لعل الدفء أن يجد السبيل إلى أنامله المرتعشة..
..
يلقي إليه أحدهم شيئاً..
..
قرشاً.. رباه.. إنه قرش.. إنه مال..
..
يسرع إلى أقرب محل بيع الحليب..
 يملأ إنائه المعدني.. القديم .. القذر..
..
يسرع إلى مكانه .. يضع الإناء على شفتيه ..
..
يسمع مواء ضعيفاً..
..
يلتفت .. فيجد قطة.. صغيرة.. هزيلة..
 ترتعش أوصالها.. تنظر إليه بنظرات أبلغ من الكلام..
..
بلا تفكير..
..
ينزل الإناء من على شفتيه .. ويضعه على الرصيف البارد..
..
تقترب القطة في حذر.. تضع فمها الصغير على طرف الإناء..
..
تمد لسانها الجاف .. ترتشف الحليب الدافئ..
..
أخذت تشرب.. وتشرب.. حتى ارتوت..
..
أحست بالدفء يدب في جسمها الدقيق ..
 أخذت تتقافز ذات اليمين.. وذات الشمال.. ثم ولت مسرعة..
..
كان الطفل ينظر إليها بعينين دامعتين .. وقلب يعتصر ألماً..
..
هو طفل صغير .. فقير .. جائع .. عطش ..
رفع الإناء ..
لم يعد فيه إلا قطرة واحدة ..
ارتشفها..
أحس بطعمها الرائع في فمه..
وما هي إلا لحظات معدودة .. غابت القطرة .. وذهب طعمها ..
..
جلس ينظر إلى الإناء .. ويتذكر القطة..
..
أحس بأنه طفل صغير.. فقير.. جائع.. عطش..
..
لكنه يملك الدنيا.. قلبه رحيم .. يسع الدنيا ..
..
ابتسامة ضعيفة وجدت طريقها إلى شفتيه .. 
فتألق وجهه.. وشعر أنه يضحك من أعماق قلبه ..
..
تلك هي الحياة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق